dimanche 30 mars 2014

أساليب متنوعة للتجميل

أساليب متنوعة للتجميل
ما حكم الوشم ؟ وإذا وشمت البنت وهي صغيرة فهل عليها إثم ؟
الوشم محرم بل إنه من كبائر الذنوب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم  لعن الواشمة والمستوشمه ، وإذا وشمت البنت وهي صغيرة ، ولا تستطيع منع نفسها عن الوشم فلا حرج عليها ، وإنما الإثم على من فعل ذلك بها ، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وهذه البنت لا تستطيع التصرف ، ولكن تزيله إن تمكنت من إزالته بلا ضرر عليها .

ما حكم حمرة الشفاه والمكياج للمرأة ؟
         تحمير الشفاه لا بأس به ، لأن الأصل الحل  حتى يتبين التحريم ، وهذا التحمير ليس بشيء ثابت حتى نقول إنه من جنس الوشم ، والوسم غرز شي من الألوان تحت الجلد ، وهو محرم بل من كبائر الذنوب .
ولكن التحمير إن تبين أنه مضر للشفة ، ينشفها ويزيل عنها الرطوبة والدهنية فإنه في مثل هذه الحال ينهى عنه ، وقد أخبرت أنه ربما تنفطر الشفاه منه ، فإذا ثبت هذا فإن الإنسان منهي عن فعل ما يضره .
وأما المكياج فإننا ننهى عنه وإن كان يزين الوجه ساعة من الزمان ، لكنه يضره ضررا عظيما ، كما ثبت ذلك طبيا ، فإن المرأة إذا كبرت في السن تغير وجهها تغيرا لا ينفع معه المكياج ولا غيره ، وعليه فإننا ننصح النساء بعدم استعماله لما ثبت فيه من الضرر .
ما حكم تخضيب اليدين بالنسبة للمرأة بالحناء . وهل ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم  ؟ وما حكم لو شمل ذلك باطن الكف دون الأظافر ؟
الخضاب بالحناء في اليدين مما تعارفت عليه النساء ، وهو عادة اتخذت للزينة ، وما دام فيها جمال للمرأة فالمرأة مطلوب منها التزين لزوجها سواء شمل ذلك الأظافر أو لم يشملها .

أما المناكير للمرأة التي ليست حائضا فهي حرام ، لأنها تمنع وصول الماء إلى البشرة في الوضوء إلا إذا كانت تزيله عند الوضوء .

samedi 29 mars 2014

ميراث الأخوات الشقيقات

ميراث الأخوات الشقيقات
ميراث الأخوات الشقيقات، إما بالفرض، وإما بالتعصيب بالغير، وإما بالتعصيب مع الغير.
فيرثن بالفرض بثلاثة شروط، أن لا يوجد فرع وارث، ولا ذكر من الأصول وارث، ولا معصب وهو الأخ الشقيق.
وفرض الواحدة النصف، والثنتان فأكثر الثلثان لقوله تعالى: )يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَك)(النساء:الآية176)، فإن وجد فرع وارث، وكان ذكراً، سقطت الأخوات؛ لأنه لا إرث للحواشي مع ذكر الفروع، وإن كان الفرع أنثى واحدة أو أكثر، أخذن فرضهن، والباقي للأخوات تعصيباً، لحديث ابن مسعود السابق، وهذه هي الحال التي يرثن فيها بالتعصيب مع الغير.
وإن وجد ذكر من الأصول وارث، فإن كان الأب، سقطت الأخوات بالإجماع، وإن كان الجد، فقد سبق ذكر الخلاف فيه، وأن الراجح سقوطهن به، فلا إرث للحواشي مع ذكر من الأصول مطلقاً على القول الراجح.
وإن وجد معهن معصب وهو الأخ الشقيق، ورثن معه بالتعصيب، للذكر مثل حظ الأنثيين، لقوله تعالى:
) وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالاً وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ)(النساء:الآية176) وهذه هي الحال التي يرثن فيها بالتعصيب بالغير.

أمثلة لما سبق:
لو هلك هالك عن أخت شقيقة، وعم: فلها النصف لتمام الشروط، والباقي للعم.
ولو هلك عن أختين شقيقتين، وعم: فلهما الثلثان، والباقي للعم.
ولو هلك عن أخت شقيقة، وابن: فالمال للابن، ولا شيء للأخت.
ولو هلك عن بنت، وأخت شقيقة: فللبنت النصف، والباقي للأخت الشقيقة تعصيباً؛ لوجود ذي فرض من الفروع.
ولو هلك عن أب، وأخت شقيقة: فالمال للأب، ولا شيء للأخت، وكذلك لو كان بدل الأب جد على الراجح.

ولو هلك عن أخت شقيقة، وأخ شقيق: فالمال بينهما تعصيباً، للذكر مثل حظ الأنثيين

معاذ بن جبل.أعلم أمتي بالحلال والحرام


معاذ بن جبل.أعلم أمتي بالحلال والحرام
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم تلك النخبة المميزة التي تخرجت في مدرسة الإسلام الأولى، حيث كان لهم رضي الله عنهم أجمعين قصب السَّبْق في الإيمان بالله ورسوله، فقد باعوا أنفسهم لله، فاحتملوا الإيذاء والاضطهاد وصبروا صبراً جميلاً.
هؤلاء هم صحابة رسول اللهصلى الله عليه وسلمالذين نحبهم ونجلهم، ونحترمهم ونقدرهم، فقد أشاد الله بهم في قرآنه، وأثنى عليهم في كتابه، ومدحهم في تنزيله، وذكر مواقفهم المشرفة في نصرة الدين الإسلامي الحنيف، فهذه النخبة الكريمة نالت شرف إشادة الله سبحانه وتعالى بهم في مواضع كثيرة من كتاب الله الكريم منها : قوله تعالى: }لَقَدْ رَضِيَ اللَُّه عَنِ المؤمنين إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ . فَتْحًا قَرِيبًا{  

قال ابن كثير - رحمه اللهفي فعلم ما» تفسير القرآن العظيم  «في قلوبهم: أي: من الصدق والوفاء والسمع والطاعة كما وعد الله المهاجرين والأنصار بالجنات والنعيم المقيم، وأحَلَّ عليهم رضوانه في آيات تتلى إلى يوم القيامة، كما ورد في قوله تعالى: }وَالسَّابقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المهاجرين وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللُّه عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{) ، وقوله تعالى: }لِلْفُقَرَاء المهاجرين َ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَِّه وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللََّه وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ* وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مَِّما أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ .) نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المفلحون" كما وشهد لهم بالفضل رسولناصلى الله عليه وسلم-، حيث كان عليه الصلاة والسلام شاهداً عليهم في حياته، يرى تضحياتهم، ويقف على صدق عزائمهم، كما جاء في الحديث الشريف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: )خَيرُ النَّاسِ قَرنِي، ثُمَّ الَّذينَ يَلونَهُم، ثُمَّ الذينَ يَلونَهُم (، وإنما صار أول هذه الأمة خير القرون؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس، وصدقوه حين كذبه الناس، ونصروه، وآووه، وواسوه بأموالهم وأنفسهم.

وقد نهى الرسولصلى الله عليه وسلمعن النيل من الصحابة الكرامرضي الله عنهم أجمعين
- لما يعلم من صدقهم وإخلاصهم، كما بين -عليه الصلاة والسلام- أن فضلهم لا يعادله فضل أحد من الناس، بما قدموا وبذلوا من أنفسهم وأموالهم، فقد جاء في الحديث أن رسول اللهصلى الله عليه وسلمقال: )لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا .) مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ .
حياته معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري، وكنيته أبو عبد الرحمن.
- والده: جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن الخزرج.
 - أمه: هند بنت سهل من بني رفاعة.
- ولد في المدينة المنورة قبل الهجرة بثمانية عشر عاما أسلم معاذ وهو ابن ثماني عشرة سنة، وهو أحد السبعين الذين شهدوا بيعة العقبة من الأنصار.
- آخى رسول اللهصلى الله عليهوسلمبينه وبين عبد الله بن مسعودرضي الله عنهم أجمعين
- اشترك في عدة معارك أولها معركة بدر الكبرى ، وطالت صحبته لرسول اللهصلى الله عليه وسلمحتى حصّل علماً كثيراً، وقد أشاد به الصحابي الجليل عبد الله بن مسعودرضي الله عنه فقال: )إن معاذ بن جبلرضي الله عنه- كان أمة قانتاً لله حنيفاً، ولم
يك من المشركين(.
فضائلهرضي الله عنه- معاذ بن جبلرضي الله عنه- صحابي جليل، له فضائل عديدة ومناقب كثيرة، نذكر منها: شهادة النبي لمعاذرضي الله عنه - معاذ بن جبل هو هو أحد الأربعة الذين حفظوا القرآن زمن رسول اللهصلى الله عليه وسلم، فقد روي عَنْ عَبْدِ اللَِّه بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللَُّه عَنْهُمَا- قال : سَمِعْتُ النَّبيَّ -صَلَّى اللَُّه عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ يَقُولُ
اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبي حُذَيْفَةَ،  وَأُبَيٍّ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أعلم الصحابة بالحلال والحرام لقد شهد رسول اللهصلى الله عليه وسلملمعاذرضي الله عنه- بأنه أعلم الصحابة بالحلال أَرْحَمُ  والحرام، كما جاء في الحديث أُمَّتِي بأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَِّه عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ بن عفّان، وَأَعْلَمُهُمْ با الحلال وَا رْحلََامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبيٌّ بن كَعْبٍ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو  عُبَيْدَةَ بن الجَرَّاح ومن المعلوم أن معاذاًرضي الله عنهقد تربيَ في مدرسة النبوة منذ نعومة أظفاره، ونهل من معينها الذي لا ينضب، فكان رضي الله عنه- من خيرة الصحابة الكرامرضي الله عنهم أجمعين الذين تخرجوا في مدرسة نبينا محمدصلى الله عليه وسلم-. أجتهد رأيي ولا آلو اهتم معاذ بن جبلرضي الله عنه - بالفقه والقضاء، فعينه النبيصلى الله عليه وسلمقاضياً ومعلماً في
اليمن، كما جاء في الحديث: )أَنَّ رَسُولَ اللَِّه -صَلَّى اللَُّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اََّمل أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بكِتَابِ اللَِّه، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَِّه؟ قَالَ: فَبسُنَّةِ رَسُولِ اللَِّه، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَِّه وَلا فِي كِتَابِ اللَِّه؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلا آلُو ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَِّه صَلَّى اللَُّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَدْرَهُ، وَقَالَ: ا مْحلَْدُ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَِّه اِملَ  يُرْضِي رَسُولَ اللَِّه حُبُّ النبيصلى الله عليه وسلم لمعاذ
من المعلوم أن النبيصلى  الله عليه وسلمكان يحب معاذاً رضي الله عنه -حباً شديداً، ويرى فيه أنه أهل لحبه وقربه، فقد أخرج أبو داود في سننه وأحمد في مسنده )عَنْ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَِّه صلى الله عليه وسلم- أَخَذَ بيَدِهِ وَقَالَ: يَا مُعَاذُ، وَاللَِّه إِنِّي لأُحِبُّكَ، وَاللَِّه إِنِّي أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لاَ  : فَقَالَ ، لأُحِبُّكَ تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ
أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ  عِبَادَتِكَ

وعند دراستنا للحديث الشريف السابق نتعرف على المنزلة الرفيعة التي حظي بها معاذرضي الله عنهعند رسول اللهصلى الله عليه وسلم، حيث أوصاه بهذه الوصية الجامعة الوافية بكل ما ينفع المسلم في دنياه وآخرته، لأنه رضي الله عنه -كان يحب الذكر والشكر وسائر العبادات . وفاته وتوفيرضي الله عنهسنة ثماني عشرة للهجرة بمرض الطاعون الذي كان منتشراً في بلاد الشام وقتئد، وحينما علم أمير المؤمنين عمر رضي الله عنهبوفاته تأثر وقال: )عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، ولولا معاذ لهلك عمر وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.__

الشيخ الدكتور/يوسف جمعة سلامة