جهود العلماء في مقاومة الوضع
علوم الحديث
إعداد أحمد محمد بوقرين
إن
من ينظر إلى الكم الكبير من الأحاديث
الموضوعة المبثوثة في بطون الكتب، وتتداولها ألسن الناس اليوم، قد يتساءل ماذا كان
موقف العلماء تجاه هذه الأحاديث الموضوعة ، وقد اختلطت بالأحاديث الصحيحة ؟! وهو
تساؤل في محله ،فقد عُرضَ على الإمام عبد
الله بن المبارك فقيل له : هذه الأحاديث الموضوعة ؟؟ فقال: تعيش لها الجهابذة [27]
{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظن} [28] وصدق الله العظيم فقد قيض لهذه الأمة
رجالاً أمناء مخلصين، قاوموا الوضع والوضاعين وتتبعوهم، وميزوا بين الصحيح
والسقيم، وبذلوا جهوداً جبارة في سبيل حفظ الشريعة وأصولها.
ونستعرض
هنا جزءاً مما بذله علماءنا الإجلاء في مقاومة الوضع والتصدي للوضاعين:
جمع الأحاديث الثابتة
كانت
الأحاديث الثابتة مدونة في صدور الرجال ومسطرة في بطون الكتب، وكانت تلك الأحاديث
وأولئك الرجال منتشرين في أنحاء العالم الإسلامي، وحين برز قرن الفتنة وظهرت معها
طلائع الموضوعات ثم انتشرت وتكاثرت، خاف الغيورون على السنة من علماء الإسلام، فأسرعوا
إلى الصحابة يسمعون عنهم ويستفتونهم، كما سارعوا إلى بطون صحفهم يستظهرونها.
وحين
زاد تيار الوضع وطغى، وأخذت الزنادقة ومن لف لفهم يكتبون الموضوعات ويدسونها في
الصحاح، ظهرت فكرة جمع الحديث في طبقة الإمام الزهري ومن بعدها كابن جريج وسفيان
الثوري ومالك [29]، فدونوا الحديث على الهيئة التي وجدوه عليها، ثم بحثوا عن أحوال
الرواة، فأسقطوا ما يعرفون أنه موضوع، فقد كانوا - كما قال أبو داود - يجتهدون
غاية الاجتهاد فلا يتمكنون من الحديث المرفوع المتصل إلا من دون ألف حديث [30].
ومن
أشهر تلك الكتب وأولها موطأ الإمام مالك الذي يقول عنه الشافعي : "ما على
أديم الأرض بعد كتاب الله - كتاب أصح من موطأ مالك" [31].
ثم
جاءت من بعدهم طبقة أخرى انتهجت جمع الأحاديث النبوية على طريقة المسانيد، فجمعت
ما يروى عن الصحابي في باب واحد رغم تعدد الموضوع، ونقت الحديث من أقوال الصحابة
وفتاوى التابعين - بخلاف الطبقة السابقة - ومن هؤلاء : بقي بن مخلد وإسحاق بن
راهوية، وأحمد بن حنبل الذي انتقى مسنده المشهور - كما يقول - من 750 ألف حديث [32]،
ومن هذا يتبين لنا ما كانوا يكابدونه من جهد في جمع الأحاديث، لكنهم في طريقتهم
يمزجون الصحيح بغيره من حسن وضعيف.
فجاء
من بعدهم من قام بالعبء العظيم وأفرد الصحيح في كتاب مستقل، وهما الإمامان الجليلان
البخاري ومسلم، فقد كان البخاري يحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح
[33]، وكذلك مسلم، فقد صنف صحيحه من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة [34]، وبعد أصحاب
المسانيد والصحاح تتابعت عقود السنن تترى من أبي داود والنسائي والترمذي.. وغيرهم،
وبهذا تم جمع الحديث وتطهيره من دنس الوضع ومخلفاته.
: الاهتمام بالإسناد
أحس
علماءنا الإجلاء بالخطر الداهم الذي نشأ مع الوضع، فانتدبوا للمحافظة على السنة
واجتهدوا في ذلك، فعنوا بالإسناد واهتموا به، وفحصوا أحوال الرواة بعد أن كانوا
يرجحون توثيق من حدثهم، وطلبوا الأسانيد منهم قبل المتون، لأن السند للخبر كالنسب
للبشر، ويخبرنا الإمام محمد بن سيرين عن ذلك فيقول: " لم يكونوا يسألون عن
الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ
حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم" [35] ولذا نجدهم يتواصون
بالاهتمام بالإسناد والسؤال عنه، يقول هشام بن عروة: "إذا حدثك رجل بحديث،
فقل عن من هذا" [36] لأنه إذا أخبر عن الراوي بلسان المقال، فكأنه أخبر عن
حال المروي بلسان الحال، وبالإضافة إلى ما تقدم، فقد حثوا العامة على الاحتياط في
حمل الحديث، وألا يأخذوا إلا حديث من يوثق به علماً وديناً، فهذا محمد بن سيرين
يقول: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" [37] وقد شاعت كلمته
وغيرها في الناس، فأصبح الإسناد أمراً بديهياً حتى عند العامة [38]. ولشدة اهتمام
الأمة بالإسناد عده علماؤها من فروض الكفاية، قال الحافظ ابن حجر: "ولكون
الإسناد يعلم به الموضوع من غيره، كانت معرفته من فروض الكفاية" [39].
: مضاعفة النشاط العلمي في
قواعد الحديث
حين
ظهر الوضع في الحديث ضاعف العلماء نشاطهم في الرواية والدراية على حد سواء .
ففي
الرواية :
هرعوا
إلى من بقي من الصحابة رضي الله عنهم يسألونهم عما يسمعون من الأحاديث وهل قالها النبي
صلى الله عليه وسلم أم هي كذب مصنوع، ولحكمة يعلمها الله مد في أعمار بعض الصحابة
كعبد الله بن عباس وعائشة وجابر وأنس وعامر بن الطفيل، فساعدوا في حفظ السنة من
الضياع، وكذلك فعل الأتباع مع التابعين، يقول الأوزاعي : "كنا نسمع الحديث
فنعرضه على أصحابنا كما يعرض الدرهم الزائف على الصيارفة، فما عرفوا منه أخذنا،
وما تركوا تركنا" [40].
وفي
علم الرواية أيضاً: نشأ ما يسمى بـ"الرحلات" فقد قطع الرواة الفيافي
والقفار، للتأكد من حديث سمعوه، خشية خطأ الراوي أو تعمده في الزيادة. فهذا جابر
بن عبد الله رضي الله عنه يسير شهراً إلى الشام ليسأل عبد الله بن أنيس رضي الله
عنه حديثاً سمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [41]، وهذا سعيد ابن المسيب
يقول: "إن كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد [42]" ويقول
أبو العالية: "كنا نسمع بالرواية عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما
نرضى حتى أتيناهم فسمعنا منهم" [43].
أما
علم الحديث دراية :
فقد
وضع العلماء قوانين مخصوصة يتميز بها الغث من السمين، وجعلوها قائمة على أصول
أسسوها ليبنوا عليها أحكامهم، ومنها:
1
- فن التواريخ، ليعلم منه تاريخ الراوي ووفاته، يقول سفيان الثوري: "لما
استعمل الرواة الكذب، استعملنا لهم التاريخ" [44].
2
- فن الجرح والتعديل، وبه استطاعوا معرفة أحوال الرواة، فانكشف لهم الوضاعون.
3
- النظر في كيفية التحمل وأخذ الرواة بعضهم عن بعض، وعن طريقه عرف العلماء اتصال
الروايات من انقطاعها.. إلى غير ذلك من القواعد التي وضعوها لدراية الحديث، وبها
حققوا أقصى ما في الوسع الإنساني، احتياطاً لدينهم، وأرسوا أصح القواعد للإثبات
التاريخي وأعلاها وأرقاها، وقد قلدهم فيها علماء الفنون الأخرى من لغة وأدب وتاريخ
ونحوها، فابن قتيبة الذي يعد من أوائل نقاد الأدباء، استمد ذلك من معارفه
الحديثية، وكذلك فعل ابن خلدون في تمييزه الزائف من أخبار المؤرخين، فمقاييسه التي
طبقها هي بعينها الأمثلة التي وضعها مسلم لمعرفة المنكر من الحديث [45].
يقول
السباعي رحمه الله تعالى: "وقد ألف أحد علماء التاريخ في العصر الحاضر كتاباً
في أصول الرواية التاريخية، اعتمد فيها على قواعد مصطلح الحديث، واعترف بأنها أصح
طريقة علمية حديثة لتصحيح الأخبار والروايات" [46] ويقصد السباعي " أسد
رستم "أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت سابقاً، والكتاب هو
"مصطلح التاريخ".
نقد الرواة وتتبع الكذبة
فأما
نقد الرواة:
فقد
أبلوا فيه بلاء حسنا، وتتبعوا الرواة ودرسوا حياتهم وتاريخهم وسيرهم وما ظهر من
أمرهم وما بطن، ولم يخشوا أحداً، ولم تأخذهم في الله لومة لائم، ولا منعهم من
تجريح الرواة والتشهير بهم ورع ولا حرج، فكان شعبة يقول: " تعالوا حتى نغتاب
في الله عز وجل" [47] وسئل أن يكف عن بيان - أحد الكذابين - فقال: "لا يحل
الكف عنه، لأن الأمر دين" [48] يقول الإمام النووي: "اعلم أن جرح الرواة
جائز بل واجب بالاتفاق، للضرورة الداعية إليه، لصيانة الشريعة المكرمة، وليس هو من
الغيبة المحرمة، بل هو من النصيحة لله تعالى ولرسوله والمسلمين" [49] لذا نشط العلماء في هذا الباب حتى أصبح
علماً قائماً بذاته وهو "علم الجرح والتعديل" وهو ميزان للرواة يعرف به
الثقة من الوضاع، ويختص بسند الحديث، وصرح بعضهم بأنه نصف العلم [50].
وأما
تتبع الكذبة:
فهو
تطبيق عملي لما نتج عنه نقد الرواة، وهو جهد عظيم يضاف إلى جهود العلماء في مقاومة
الوضع، فكما أنهم قاوموهم بسلاح الفكر، كذلك قاوموهم بسلاح اليد واللسان، فقد كان
بعضهم يحارب القصاص والكذابين ويمنعهم من التحديث، فهذا عبد الله ابن عمر رضي الله
عنهما حين دخل المسجد فوجد قاصاً يقص، فوجه إلى صاحب الشرطة أن أخرجه فأخرجه [51]، وكذلك فعل أبوه عمر من قبله، ومن أشهر من
عرف بتصديه لهؤلاء من التابعين : عامر الشعبي، سفيان الثوري، عبد الرحمن بن المهدي
وغيرهم.
ونتيجة
لذلك توارى كثير من الكذابين، وأصبح عند العامة وعي جيد، يميزون به بين المحدثين والكذابين.
التأليف في الوضاعين
جهد
آخر يضاف إلى الجهود العظيمة التي بذلها العلماء من أجل حفظ الحديث وتخليصه من
الوضع، متمثلا هذا الجهد في تلك الثروة العلمية الضخمة من كتب الموضوعات
والوضاعين، فقد سجلوا العلماء أولئك الوضاعين في الصحف، كي يعرفهم من بعدهم فيجتنب
أحاديثهم، واستلوهم من رواة الحديث كما تستل الشعرة من العجين، فطهروا منهم السنة
الشريفة تطهيراً.
فوضع
كثير من العلماء مؤلفات خصصوها للضعفاء والمتروكين من رواة الحديث، وأدرجوا فيها
أسماء الوضاعين وأوصافهم وأقوال العلماء في نقدهم وتجريحهم، وذلك ككتب
"الضعفاء" للإمام البخاري والنسائي وأبي حاتم ابن حبان، ثم جاء من بعدهم
عبد الله بن عدي الجرجاني، فألف كتابه "الكامل " ذكر فيه كل من تكلم فيه
ولو كان من رجال الصحيحين.
وكذلك
أدرجوا الوضاعين في كتب التاريخ التي صنفت في أسماء الرجال وأخبارهم ومنها
"تاريخ البخاري" الكبير والأوسط والصغير، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي،
وتاريخ أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني، وتاريخ جرجان للسهمي وتاريخ دمشق لابن عساكر
و"المنتظم" لابن الجوزي [52] وبعد هؤلاء جاء الحافظ الذهبي فوضع كتابه
"ميزان الاعتدال في نقد الرجال" وقد احتوى هذا الكتاب المطبوع في أربعة
مجلدات ضخمة على ذكر الكذابين والوضاعين، ثم على المتهمين بالوضع، وقد فات الذهبي
جماعة ذيلهم عليه الحافظ العراقي، وقد عقب عليه أيضا الحافظ ابن حجر في كتابه
"لسان الميزان".
: التأليف في الموضوعات
لم
يكتف علماؤنا الأجلاء بتسجيل أسماء هؤلاء الكذابين في الكتب، بل جمعوا أكاذيبهم
ودونوها ليس بقصد أن يقرأها ويطلع عليها الناس من باب الثقافة وزيادة المعلومات،
بل لكي يجتنبوها وينبهوا على أضرارها وآفاتها.
من
أجل هذا فقد جمع كثير من العلماء ما تناثر في كتب من سبقهم من الموضوعات، فأودعوها
أسفاراً أشهروها بين الناس، وفيها ما هو خاص بالأحاديث الموضوعة وتبلغ أربعين
مؤلفا تقريباً [53]، ومن أهمها الكتب
الآتية :
1
- تذكرة الموضوعات : لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، توفي سنة 507 ورتبه على
حروف المعجم، وفيه يذكر الحديث ومن جرح راويه من الأئمة، طبع بمصر سنة 1323ﻫ. وقد
أعيدت طباعته عدة مرات.
2
– الموضوعات من الأحاديث المرفوعات : ويقال له "الأباطيل" لأبي عبد الله
الحسين ابن إبراهيم الجورقاني المتوفى سنة 543 وقد أكثر فيه من الحكم بالوضع بمجرد
مخالفته السنة الصريحة. [54]، وقد طبع هذا الكتاب تحت اسم ( الأباطيل والمناكير )
بتحقيق وتعليق الدكتور عبد الرحمن الفريوائي سنة 1403ﻫ بالمطبعة السلفية في الهند.
3
– الموضوعات : لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي توفي سنة 597ﻫ وهو أكبر كتب
الموضوعات وأشهرها، تناول فيه ما ورد من الأحاديث التي يعتقد أنها موضوعة في
"الكامل" لابن عدي، وكتب الضعفاء لابن حبان والعقيلي والأزدي، ومعاجم
الطبراني الثلاثة.
4
- المغني عن الحفظ والكتاب بقولهم لم يصح شيء في هذا الباب: للحافظ أبى حفص عمر بن
بدر الموصلي المتوفى سنة 623، اكتفى فيه بذكر الأبواب التي لم يصح فيها شيء.
5 - الدرر الملتقط في تنبيه الغلط : للعلامة رضي
الدين حسن بن محمد العمري المعروف بـ (الصغاني ) المتوفى سنة 650.
6-
موضوعات الصغاني : رضي الدين الحسن بن محمد العمري، جمع فيها بعضاً من الأحاديث
الموضوعة وأدرج فيها كثيراً من الأحاديث التي لم تبلغ درجة الوضع [55].
7-
الأحاديث الموضوعة التي يرويها العامة والقصاص: وهي رسالة لعبد السلام بن عبد
الله.. ابن تيميه، جد شيخ الإسلام توفي سنة 652ﻫ.
8-
اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: للإمام السيوطي المتوفى سنة 911، اختصر فيه
كتاب الموضوعات لابن الجوزي، وحرر فيه تعقباته وانتقاداته عليه، وزاد فيه موضوعات
أخرى لم يذكرها ابن الجوزي.
9- الذيل على اللآلئ المصنوعة في الأحاديث
الموضوعة للإمام السيوطي، وقد ذكر فيه عدداً آخر من الأحاديث الموضوعة لم يذكرها
في الأصل ويسمى أيضاً (الذيل على الموضوعات) وله كتاب في التعقيب على الموضوعات
أسماه (النكت البديعات على الموضوعات) ثم اختصره في كتاب آخر سماه (التعقبات على
الموضوعات) وعدد الأحاديث التي تعقبه فيها ثلاثمائة ونيف [56].
10-
الفوائد المجموعة في بيان الأحاديث الموضوعة: لشمس الدين محمد بن يوسف بن علي
الشامي الصالحي، صاحب السيرة توفي سنة 942 وقد أشار إلى هذا الكتاب في سيرته.
11
- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة: لأبي الحسن علي بن محمد بن
عراق الكناني المتوفى سنة 963، لخص فيه ما في موضوعات ابن الجوزي واللآلي للسيوطي.
12-
تذكرة الموضوعات : لرئيس محدثي الهند جمال الدين محمد بن طاهر الفتني المتوفى سنة
976ﻫ وله أيضاً "قانون الأخبار الموضوعة والرجال الضعفاء".
13-
الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة: ويسمى "تذكرة الموضوعات" للشيخ:
الملا علي القاري الهروي المتوفي سنة 1014.
14-
المصنوع في معرفة الحديث الموضوع : للملا علي القاري، وقد رتبه على حروف الهجاء،
وقد بلغت أحاديثه حسب تعداد المحقق 417 حديثاً
[57].
15-
الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة: للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي المتوفى سنة
1033ﻫ وقد نشره الأستاذ الصباغ محققاً في العدد السادس من مجلة "أضواء الشريعة"
سنة 1395ﻫ. ثم طبع هذا الكتاب منفرداً بتحقيق الأستاذ الصباغ في بيروت، الدار
العربية سنة 1395ﻫ.
16-
الكشف الإلهي عن شديد الضعف والواهي: لمحمد بن محمد الحسيني السندروسي المتوفى سنة
1177ﻫ جمع فيه الأحاديث الشديدة الضعف والواهية والموضوعة.
17-
الدرر المصنوعات في الأحاديث الموضوعات : للشيخ محمد بن أحمد السفاريني المتوفى
سنة 1188ﻫ، وقد اختصر فيه كتاب "الموضوعات" في مجلد ضخم [58].
18-
الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة : للقاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة
1250ﻫ.
19-
الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة: للعلامة عبد الحي بن عبد الحليم اللكنوي
المتوفى سنة 1304ﻫ وقد أعيدت طباعة هذا الكتاب بتحقيق الشيخ محمد السعيد ابن
بسيوني زغلول ونشرته دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405ﻫ.
20-
اللؤلؤ المرصوع فيما قيل لا أصل له أو بأصله موضوع : للشيخ محمد بن خليل القاوقجي
المتوفى سنة 1305ﻫ. 21- تحذير المسلمين من
الأحاديث الموضوعة على سيد المرسلين لمحمد البشير ظافر المتوفى سنة 1325ﻫ ذكر فيه
الأحاديث الموضوعة المشتهرة على الألسنة.
22-
الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث : للشيخ أحمد بن عبد الكريم العامري الغزي، وقد
طبع هذا الكتاب في طبعته الثانية بقراءة وتصحيح الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد سنة
1413ﻫ.
23-
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة : للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وهي سلسلة
مقالات نشرها في مجلة "التمدن الإسلامي" ثم رأى طبعها تباعاً في أجزاء
متسلسلة، وكل جزء 100 حديث، وكل خمسة أجزاء في مجلد [59].
وبالإضافة
إلى ما تقدم من الكتب المؤلفة في الموضوعات خاصة، فقد تلقف العلماء رحمهم الله، ما
يدور على ألسنة العامة من الأحاديث المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم،
واختبروها فعرفوا صحيحها من زائفها ونشروا ذلك في مؤلفات بين الناس، من أهمها:
1-
التذكرة في الأحاديث المشتهرة: لبدر الدين الزركشي المتوفى سنة 794 ﻫ. وطبع هذا
الكتاب بتحقيق الشيخ مصطفى عبد القادر عطا.
2-
اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة، مما ألفه الطبع وليس له أصل في الشرع:
للحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852ﻫ [60].
3-
المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة: للحافظ شمس الدين
محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902ﻫ.
4-
الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة : لجلال الدين السيوطي لخصه من
"التذكرة" للزركشي وزاد عليه، وقد طبع هذا الكتاب بتحقيق الشيخ خليل محي
الدين الميس.
5-
الوسائل السنية من المقاصد السخاوية والجامع والزوائد السيوطية : لعلي بن محمد
المنوفي المتوفى سنة 939 .
6-
تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث لعبد الرحمن بن علي بن
الديبع المتوفى سنة 944 لخص فيه "المقاصد" وبين ما هو صحيح وموضوع.
7- البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير:
لعبد الوهاب بن أحمد الشعراني المتوفى سنة 973 انتخبها مما تقدم من الكتب وكذلك من
كتاب "الغماز على اللماز" لجلال الدين السمهودي، وقد طبع هذا الكتاب
قديماً بالقاهرة سنة 1277ﻫ.
8-
تسهيل السبيل إلى كشف الالتباس عما دار من الأحاديث بين الناس: لمحمد بن أحمد
القادري المتوفى سنة 1075ﻫ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire