الإعجاز العلمي في تحنيك الأطفال
من جملة اهتمام الإسلام بالمولود رعايته لأمه أثناء الحمل. فقد أعفى الإسلام الحامل من هم الرزق )والإعاشة( حتى ولو كانت مطلقة فإن على والده أن يتحمل ذلك، عكس ما يحدث الآن فالحامل
تعمل وتتعرض لمشكلات العمل، بل ليس لها إجازة وضع إلا في وقت محدد، بل الغريب حقا أن الولايات المتحدة لا تعترف حتى اليوم بإجازة
الوضع، إنما تعطي المرأة إجازة مرضية في حدود أسبوعين، وعليها بعد ذلك أن تعود إلى العمل...فليس على المرأة في جميع أطوار حياتها أن تهتم بموضوع الإعاشة والسكن..ففي طفولتها أو ما قبل الزواج فنفقتها على والدها أو ولي أمرها. وما بعد الزواج نفقتها على زوجها حتى ولو كانت غنية، إلا أن تطوع، وتبقى نفقتها عن زوجها حتى لو طلقها في أثناء العدة.
فإذا ولد الطفل فإن على والده أن يؤذن في أذنه
اليمنى وأن يقيم في اليسرى ليكون أول ما يصل
إلى سمعه ذكر الله والأذان والإقامة، وهو أمر مستحب. ويستحب أيضا تحنيكه..ففي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال:ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة. وزاد
البخاري .» ودعا له بالبركة ودفعه إلي «
مستوى السكر في دم المولودين:
إن مستوى سكر الجلوكوز في دم الأطفال اليافعين
والبالغين يتراوح ما بين 70 و 120 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم في حالة الصيام ويرتفع
بعد الأكل أو شرب مواد سكرية إلى أقل من 180 ملليجرام خلال ساعة ثم يعود ليهبط
لمستواه خلال ساعتين
. أما بالنسبة للمولودين حديثا فإن مستوى السكر في الدم يكون منخفضا.وكلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكر منخفضا. وبالتالي فإن مواليد الخداج
يكون منخفضا جدا « وزنهم أقل من 2.5 كجم « بحيث يكون في كثير من الأحيان 20 ملليجرام
لكل 100 مللترا من الدم..وأما المواليد أكثر من 2.5 كجم فإن مستوى السكر في الدم لديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام « 30 ملليجرام. ويعتبر هذا المستوي
أو اقل عند من يكون وزنهم أكثر من 2.5 كجم أو ويعتبر هذا « 20 جرام أو أقل عند المواليد الخداج
المستوى هبوطا شديدا في مستوى سكر الدم.
ويؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية:
1. أن يرفض المولود الرضاعة.
2. ارتخاء العضلات.
3. توقف متكرر في عملية التنفس وحصول ازرقاق في الجسم.
4. اختلاجات ونوبات من التشنج وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة وهي:
1. تأخر في النمو.
2. تخلف عقلي.
3. شلل دماغي.
4. إصابة السمع أو البصر أو كليهما.
5. نوبات صرع متكررة )تشنجات(.
وإذا لم يتم معالجة الحالة في حينها قد تنتهي بالوفاة، رغم أن علاجها سهل وهو إعطاء سكر الجلوكوز مذابا في الماء إما بالفم إذا كان المولود قادرا على البلع أو بواسطة الوريد إذا
لم يكن قادرا على البلع مع معالجة الإنتانات والأمراض الأخرى المصاحبة، مع توفير الأكسجين
بالحضانات وخاصة لدى مواليد الخداج.
وقيام الرسول صلى الله عليه وسلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في
فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه
الشريف فيه حكمة بالغة. بكميات » الجلوكوز « فالتمر يحتوي على السكر وافرة وخاصة بعد اذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي سكروز إلى سكر أحادي كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات وبالتالي يمكن للطفل المولود أن
يستفيد منها.
وبما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر
بعد ولادتهم مباشرة فإن إعطاء » الجلوكوز
«الطفل التمر المذاب يقي الطفل من مضاعفات
نقص السكر الخطيرة والتي المحنا إليها فيما
في دم » الجلوكوز « سبق مخاطر نقص السكر
المولود. إن استحباب تحنيك الطفل بالتمر هو علاج
وقائي ذو أهمية بالغة وهو إعجاز طبي لم تكن
البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقص السكر، وإن المولود وخاصة إذا كان خداجا، يحتاج دون
ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولا سكريا.
وقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال على
إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود
بعد ولادته مباشرة.
د. محمد علي البار_
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire